ينبغي لإطار الاشراف أن يباشروا يوميا مهامهم بالمؤسسة التربوية وأن يشرفوا -كل من موقعه- على سير العمل فيها، وأن لا يغادروا مواقعهم إلا في:
* حالة التأكّد القصوى المبررة.
* غياب لداع من الدواعي، وموثق بمطلب عطلة وبمؤيّدات قانونية.
أمّا التّعلل بإنجاز البريد الإداري، أو التحول إلى مقر المندوبية، أوالتردّد على مراقبة المصاريف، أو أمانة المال الجهوي، أو غيرها فهي لا تخلي المسؤولية في حالة فتح بحث إداري مركزيا أو جهويا، إلا في صورة البرهنة على الحاجة المؤكّدة لذلك.
وبالنسبة إلى مطالب العطل فإن المدير يؤشرها وإن كان المطلب يخصّه، وبالتالي فإنّه يمضي على المطلب إمضائين، الامضاء الأول باعتباره طالب العطلة، وإمضاء آخر باعتباره الرئيس المباشر.
ومن اللافت أن زيارات التفقد والمتابعة المختلفة تكشف عن اضطراب واضح في مواظبة كثير من إطار الاشراف، ومن أكثر صورالغياب فداحة، الغياب الجماعي لكل الإطار، بحيث لا يجد الزائر مخاطبا.
وفي هذا الوضع غير القانوني نشير إلى التالي:
1- رسالة سلبية جدا يمررها إطار الاشراف إلى العاملين في المؤسسة، وإلى محيطها، وتكريس صورة سلبية عن واقع الحياة المدرسية فيها.
2- إهمال الوظيف، وامكانية مساءلة تأديبية بسبب ذلك.
3- تعطيل مهام زائري المؤسسة مثل المتفقدين البيداغوجيين / المتفقدين الإداريين والماليين / مسؤولي المندوبية / السلط المحلية أو الجهوية أو المركزية / الجمعيات والمنظمات والهياكل الصحّيّة ...
4- يوم عمل غير منجز على معنى الفصل 41 من م م ع.
5- توجيه تهمة "الامتناع المحظور" في صورة حصول حادث مدرسي لتلميذ، وتعكر حالة التلميذ المصاب بسبب عدم الاعلام عنه، وعدم تمكينه من وثيقة "إعلام بحادث" وما يترتب عن ذلك من مسؤولية مدنية وإدارية وجزائية.
ونذكر بأنّ المدير إذا اضطرته ظروف صحية أو شخصية إلى الغياب فإنّه يحرر مطلب عطلة في الغرض، ويرفقه بالمؤيد المناسب، ويوجهه إلى المندوب الجهوي للتربية، كما يقوم -وجوبا- باعلامه فورا بهذا المطلب (بريد الكتروني / هاتف / فاكس) لأن للمندوب الصلاحيات التالية:
أ ـ تأشير المطلب، والاذن بتسوية الغياب إذا كان لا يتعدّى 3 أيام.
ب ـ تكليف كتابي لمدير نائب بالتسيير إلى حين استئناف المدير المسترخص عمله، في صورة الغياب مدّة أكثر من 3 أيام.
ج ـ عرض الملف على اللجنة الاستشارية في صورة غياب المدير مدّة تتجاوز 60 يوما خلال 365 يوم عمل الأخيرة، لاقتراح إعفائه من الخطّة بسبب العجز عن التّسيير.
_________________
*
الومضات الإشهارية لست من يبثها، ولا قدرة لي على تحييدها، فعذرا لكل الأعضاء والزوار..