من الظواهر غير السوية الحادثة في الحياة المدرسية بعد 2011 التنازع بين سلكي اداريي التربية والقيمين حول مسألة ترسية وإعادة ترسيم التلاميذ في المدارس الاعدادية والمعاهد.
وتفاعلا مع هذه الظاهرة نسوق الملاحظات التالية:
1- التكليف باجراءات الترسية مسالة تقديرية مرسلة الى مدير المؤسسة.
2- هذه السلطة التقديرية توجهها الموارد البشرية المتوفرة في المؤسسة، ففي مؤسسات يكون عدد الاداريين كاف مقارنة بعدد القيمين، وفي اخرى يكون عدد القيمين مرتفعا مقارنة بعدد الاداريين ولكل حالة حكمها.
3- لئن كانت مهام القيمين تتجه أساسا الى التأطير وتنظيم حركة التلاميذ والاشراف عليهم في مختلف القضاءات المدرسية الا أن تكليفهم بالمهام الإدارية قد نطق به نظامهم الأساسي.
4- سلك الاداريين توكل اليه مهام إدارية ومالية ومسك ملفات التلاميذ وتحيينها من المهام البديهية التي يقومون بها دون الحاجة الى تبرير تكليفهم بها بنص أو بروحه.

خلاصة القول:
لا يوجد حل واحد يمكن تعميمه على كل المؤسسات التربوية، ومن خسن التعاون تفهم قرار المدير أو مناقشته إذا شاب تقديره انحراف أو شطط. أما رفض العمل فلا يوجد عاقل يبرره أو يقبل به من هذا الطرف أو من ذاك وعلى الهياكل النقابية للسلكين تفعيل دور " التكوين النقابي والتثقيف العمالي" صلب هياكلها لاحتواء الاشكال.