هل يحتسب يوما الجمعة والسبت في مطالب عطل الاستراحة؟

من الممارسات غير القانونية تقدّم أعوان عموميين (عملة / أعوان إداريون / أطارات بالمندوبيات الجهوية للتربية أو بالادارات المركزية) بمطالب عطل لداعي المرض أو الاستراحة السنويّة أو أي موجب آخر إلى يوم الجمعة بدخول الغاية، أو قبل أيام أعياد رسمية، مما ينتج عنه تمتّعهم بيومي استراحة إضافية غير قانونيين (السبت والأحد) فضلا عن أيام الأعياد الرسمية،  بل إن منهم من يعمد إلى تجزئة عطلة استراحته السنوية (30 يوما) بطريقة تصبح هذه مدّتها -حسابيا - أطول بكثير مما ينبغي أن تكون عليه.

للتّذكير فإن المنشور  المنشور الوزاري عدد 19 لسنة 2010، المؤرخ في 11-6-2010 قد أضفى على هذا التصرّف صفة اللامشروعية، ونصّ على احتساب يومي السبت والأحد ضمن مدّة الاستراحة طالما أن العون العمومي أيا كانت رتبته أو خطّته الوظيفية لم يقم بمباشرة فعليّة للعمل في اليومين المذكورين.

وعليه، فمن الواجب احتساب أيام السبت والأحاد والأعياد الرسمية ضمن مدّة العطلة المطلوبة طالما أن العون الإداري لم يباشر العمل بين الفترتين (فترة الغياب، وفترة توقف العمل الرسمي بسبب أعياد رسمية أو يوم السبت والأحد).

الأمر مختلف في المؤسسات التربوية بالنسبة إلى رجال التعليم المباشرين للتدريس الذين يجوز لهم عدم احتساب يوم التكوين البيداغوجي أو أيام الراحة الاضافية التي لم تبرمج لهم فيها حصص دروس ضمن مدّة الاستراحة التي يطلبونها، لأنها ليست أيام توقّف فعلي للعمل وإنما تنظيم حصصهم البيداغوجي اقتضى ذلك.

 بخلاف أيام الأحاد وأيام الأعياد الرسمية التي ينبغي لهم احتسابها ضمن مدّة العطلة أسوة بسائر أعوان الوظيفة العمومية، وعليه فإن على مديري المؤسسات التربوية أن يقوموا بملء استمارة "إعلام بمباشرة" يوم المباشرة الفعلية، ويضيفوا ملاحظة أسفلها تؤكّد أن الفارق في الأيام بين نهاية الاستراحة المخولة بموجب العطلة ويوم المباشرة الفعلية، هو يوم تكوين بيداغوجي أو أيام لم تبرمج فيها حصص دروس، وفي صورة عدم تنصيصهم على الفارق بين يوم نهاية الاستراحة ويوم المباشرة، فإن مطلب العطلة يسوى دون أجر للخلل المذكور، ويدخل المدرسون في جولات تظلم لمراجعة قرار الاقتطاع غير القانوني من مرتباتهم، وفي سجلاتهم الإدارية.


انقر عبارة : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لتحميل المنشور / المرجع