كيف تشكل اللجان الاستشارية في المؤسسات التربوية؟

من الآليات الإدارية في تسيير المدارس الاعدادية والمعاهد تشريك اللجان الاستشارية في المهام المسندة لها بنص القانون، ومن خلال متابعتي للوضع الإداري في المؤسسات التربوية لاحظت تغييبا شبه كامل لهذه الآلية، وغفلة من المديرين عنها، وهذا الوضع المستجدّ لا يخلو من محاذير:

أ ـ تحييدا غير مبرّر لهيئة استشارية.

ب ـ تجميدا لآلية قانونية.

ج ـ توجّها نحو التسيير بشكل فردي لا يضمن مناخا سليما للعمل.

د ـ تصديرا لكل الاشكاليات المتعلقة بانضباط الأعوان العموميين خاصّة إلى المندوبية الجهوية للتربية، في حين أن مسؤولية المدير أن يدير، بدل أن يقتصر دوره على ارسال البريد الإداري بتقارير وشكاوى وغيرها.

وعليه، نقترح على مديري المدارس الاعدادية والمعاهد المسارعة إلى تشكيل اللجان الاستشارية، وتفعيل دورها، التزاما بالقانون من جهة، وتمثّلا للتسيير التشاوري - التشاركي في المنظومة التربوية.

1- تعريف اللجان الاستشارية:

اللجان الاستشارية هي هيئات استشارية لا تصدر قرارات إدارية أو تأديبية، وإنما ترفع مقترحات في القضايا التي تعرض عليها، وهي لجان متعادلة أو متساوية بين ممثلي الإدارة وممثلي الأعوان العموميين المنتمين إلى الأسلاك التالية:

ممثلا الإدارة هما :

* مدير المؤسسة / رئيسا.

ممثلا الأعوان العموميين:

2- مشمولات اللجان الاستشارية:

تبدي اللجان رأيها في:

3- المقترحات التأديبية:

عند نظر اللجان في مشاكل سلوكية أو أخطاء مهنية للأعوان العموميين، فإنّها تدوّن مقترحاتها في وثيقة ممضاة ومؤشرة من الأعضاء الحاضرين، وتحصرها في:

أ ـ إسناد عقوبة من الدرجة الأولى، والعقوبة تصدرها السلطة الإدارية المخولة في المادّة التأديبية.
ب ـ عقوبة من الدرجة 2: يحال العون العمومي على مجلس التأديب بعد استيفاء كل الاجراءات الشكلية الضامنة لحق الدفاع.