هذا الموضوع يثير اشكالات حادّة في بعض الاوقات ويكون مصدرا للتوتر بين الزملاء فيما بينهم او بينهم وبين الادارة وجهاز التفقد البيداغوجي.
والخوض في الموضوع يحتاج تفصيلا وتدقيقا.
في الاصل، اسناد المستويات تكون الكلمة الفيصل فيه لهيئة التفقد على ان هذه الصلاحية ليست على اطلاقها.
اولا، للمدرسين الحق في التعبير عن رغباتهم عبر تعمير بطاقة رغبات كتابية في اخر السنة.
ثانيا، يخضع اسناد السنوات النهائية الى معايير اخرى اهمها الشهادة الجامعية والتخصص والعدد البيداغوجي كتعبيرة كمية عن الكفاءة.
ثالثا، يمكن الاستئناس بمعايير اخرى خاصة المواظبة /كثرة الغياب لاسباب صحية او غيرها/ والقدرة على التحكم في الفصل و القدرة على التواصل لحجب الاقسام النهائية عن بعض المدرسين. مع التذكير بان المدرس المتقدم بطلب نقلة ليس له الحق في تدريس قسم نهائي.
رابعا، في غياب زيارة المدرس، يكون في اعتراض السادة المتفقدين على اسناد استاذ مستوى معين قدر من التعسف.
خامسا، اتفاق الزملاء فيما بينهم على تدريس مستوى معين بالتداول ليس ملزما للمدير ولا للمتفقد.
سادسا، اذا خالف المدير التوصية الكتابية للمتفقد فبامكان الاخير رفع الامر للمندوب وتنفيذ التوصية.
سابعا، حضور حصة النقاش بين المديرين والمتفقدين هام للغاية لان بعض التفاصيل الهامة وحتى السرية لا يمكن ان يرفعها المدير للمتفقد بطريقة كتابية. وفي اغلب الاحيان، ينتهي النقاش بالاتفاق.
ثامنا، تدخل القيمين العامين في هذ الامر خطأ حيث ان اعتماد بعض المديرين على توزيع بيداغوجي يضعه القيمون العامون فيه تجن على صلاحياتهم.
تاسعا، اعتماد معيار النتائج في الامتحانات الوطنية ليس كافيا.
عاشرا، يمكن اعتماد مبدا القرعة اذا كان للمدرسين المعنيين نفس التجربة والكفاءة وتمسك كل زميل بحقه في تدريس مستوى معين على ان يكون ذلك تحت اشراف المتفقد.