من التقاليد الراسخة في مدارسنا الابتدائية تكليف المدير لمدرسي المدرسة بحراسة التلاميذ خلال أوقات الاستراحة، وتضبط الحصص في جدول أسبوعي جامع ومفصل يقع التنصيص فيه على اسم المدرس وتوقيت حراسته المتناسب مع جدول أوقاته، ومن المحبذ أن يكون مؤشرا وممضى من جميع المدرسين المعنيين، وهذا العرف الراسخ يظل نافذا لاعتبارين على الأقل:
1- أن العرف السائد يعتد به قانونيا طالما أنه لا يعارض نصا منشورا ومعمولا به، ولا يعارض أيضا الأخلاق العامة كما أكّدت ذلك مجلة الالتزامات والعقود التونسية.
2- أن العرف يظل ساريا حتى يبطل نص قانوني العمل به.
وبناء على ما تقدّم على مديري المدارس الابتدائية ضبط روزنامة الحراسة الخاصة بمدارسهم، وعرضها على المدرسين للتوقيع، ويعلقها لهم في لوحة قيادته الحائطية.
أمّا حالة التراخي التي عقبت ثورة 2011 والتي أدت إلى إلغاء العمل بهذا التقليد التربوي فهو المسؤول عن حالة الفوضى العارمة التي تسود ساحاتنا، وارتفاع حالات الحوادث المدرسية بسببها.