عمر هرهوري: مؤسس ومشرف مدير المنتدى
المساهمات : 1752 تاريخ التسجيل : 30/03/2018 العمر : 58
| موضوع: ما مثال دفتر عمليات يومية؟ الإثنين سبتمبر 09, 2019 5:01 pm | |
| تشهد الساحة التربويّة منذ سنوات حالة من التراخي المفزعة، بحيث تم تجميد نشاط جمعيات العمل التنموي، وعزف المديرون عن تجديدها وتفعيلها، انطلاقا من خلفيات شتّى، وقصّرت المندوبيات الجهويّة للتربية في متابعة هذا الخلل، ومن آثاره السّلبية:
يقطع مديرو مدارس ابتدائية عشرات الكيلومترات للحضور إلى مقر المندوبية طلبا لعلبة طباشير، أو رزم ورق، في حين أن رصيد الجمعيات كان يغطي حاجتهم إلى عمليات التزوّد الطفيفة. تردّي حالة مدارس عديدة، وتدهور مظهرها وأثاثها ومعدّاتها وتجهيزاتها بسبب توقّف عمليات التعهّد والصّيانة، الراجعة بدورها إلى عدم وجود اعتمادات مالية تحقق ذلك. تردّي الخدمات الاجتماعية لفائدة التلاميذ المنحدرين من عائلات ضعيفة الدخل. فرض أتاوات غير قانونية على التلاميذ، وأحيانا على المعلمين لنسخ فروض أو معينات بيداغوجيّة، ولا أحد يعرف درجة الشفافية التي يمسك بها المال العام الذي وقع جبيه (قبضا وصرفا).
هذه الصعوبات ناشئة من عدم تجديد جمعيات العمل التنموي، وإثراء رصيدها بالأنشطة القانونية الموثقة توثيقا كافيا. وقد وقفت خلال أبحاث مالية عديدة تعهّدت بها، عن وجود توثيق بائس للعمليات المالية، من ذلك:
مدير يعتمد كراسا عاديا، غير مؤقم، وغير مؤشر من السلط مرجع النّظر، يسجل عليه معطيات لا تعكس بوضوح ميزان العمليات المالية على مدار السنة المالية. مدير يكتفي بمسك فاتورات أكثرها غير تام الموجب.
مدير اقتنى من مكتبة دفتر فواتير، وشرع يتصرف ماليا في عوائد الجمعية، ويقوم بنفسه بتوثيق المصاريف. وحالات أخرى أشدّ بؤسا.
وعليه، نقترح على المعنيين بهذا الشأن نسخة من دفتر العمليات اليوميّة، الذي ينبغي للمندوبية أن توفّره وأن تؤشره، وأن تسلمه إلى مديري المؤسسات التربويّة لاعتماده.
_________________ *
الومضات الإشهارية لست من يبثها، ولا قدرة لي على تحييدها، فعذرا لكل الأعضاء والزوار.. | |
|