خطّة تحسين النتائج المدرسية في الامتحانات الوطنية
تسجل كثير من المؤسسات التربوية نتائج متدنية في النتائج المدرسيّة، ويظهر هذا المؤشّر بالخصوص في المحطّات الإشهاديّة وفي المناظرات المدرسيّة، ولمن أراد تحسينها نوجّهه إلى ما يلي:
1 ـ تحديد مشروع للمؤسّسة، يتضمّن تشخيصا دقيقا لواقعها وللعوامل المباشرة المساهمة في ضعف النّتائج، لأن القيادة بلا تصور دقيق، وبلا تخطيط هي سبب مباشر لتدنّي النتائج، وبالتالي يستحيل تحقيق تحسّن منتظم في ظلّها.
2 ـ بناء تنظيمات بيداغوجّية توزعّ الأساتذة حسب مؤهلاتهم العلميّة وخبرتهم في التّدريس توزيعا متوازنا، يمنع التقاء أنضجهم، وأغزرهم عطاء في تدريس أقسام بعينها.
3 ـ توزيع التلاميذ تقسيما بيداغوجيا تغيب منه المجاملات، أو السعي إلى بناء أقسام نموذجيّة، يحجّرها القانون تحجيرا واضحا ، والتّصدّي لكل المحاولات الرّامية إلى إعادة تشكيل الأقسام على أسس غير بيداغوجيّة.
4 ـ العمل على تهيئة الفضاء التّربوي لتأمين انسيابيّة الدّروس بأنواعها، وتوفير مستلزمات العمل بتفعيل الشّراء العمومي، وإعلام الجهات المعنيّة بكل نقص يسجّل في الغرض.
5 ـ تفعيل أدوار كل العاملين في المؤسّسة، ورسم خطّة لمساعدتهم على تقديم القيمة المضافة، كلّ في مجاله، وفي نطاق مهامّه.
6 ـ توظيف موارد الميزانية في ما جعلت له، وهو خدمة التلميذ وتعزيز العملية التعليمية - التعلمية.
7 ـ إنجاز جداول توزع فيها الحصص توزيعا يساعد التلاميذ على تملك المعارف والمهارات وتوظيفها.
8 ـ الاشراف المباشر على المواظبة والانضباط، (سوء سلوك / عدم اصطحاب أدوات مدرسيّة / إهمال واجبات منزليّة / تأخيرات / غيابات / هندام غير مدرسي...)، وأن لا تكون إدارة المؤسسة غير مكترثة بها، وذلك بتفعيل كل الآليات البيداغوجية والمرافقات، ثم المرور منها إلى الزجر المشروع قانونيا.
9 ـ الاشراف الجدّي على الوثائق الإداريّة المنظّمة للحياة المدرسيّة وللعمليّة التّعليميّة (بطاقات حضور / دفاتر جناح / دفاتر مناداة / كراسات نصوص / سجلات المراقبة المستمرة / بطاقات سيرة ومواظبة...)، وأن تكون وفيّة في توثيق واقع المؤسسة وتلاميذها والعاملين فيها
10 ـ إكساب المسألة التقييمية صدقها ومصداقيتها، حتى يكون النجاح بجدارة وإن كان تحت عنوان "الاسعاف" لأنّ التلاعب بالأعداد في أيّة مرحلة آيل إلى فشل آجل في المحطات الإشهاديّة.
11 ـ برمجة حصص دعم في جدول الأساتذة الذين لم تبلغ موازناتهم النصاب القانوني، والتّاكيد على أنّها حصص مراجعة تتعهّد المكتسبات، وتعزّز التّعلمات، وتعلّم التلاميذ طرق المراجعة، وأنّها ليست فرصة للتقدّم في إنجاز المقرّر. مع التذكير بأن دروس الدّعم تكون على مدار السنة، ولا تقتصر على بعض العطل المدرسية.
دروس الدعم نوعان:
أ – دروس تقدّم لكل القسم، وتكون إما ورشات للمراجعة أو لإصلاح امتحانات تتعهّد فيها المعارف وقواعد المنجية، أو حوارا حول مضامين دروس تفاعل التلاميذ عند بنائها تفاعلا جزئيا.
ب – دروس مراجعة وتعهّد مكتسبات لفريق من التلاميذ من قسم واحد أو من أكثر من قسم، وهي شبيهة بدروس التدارك، حيث يكون عدد التلاميذ ضئيلا مما يسمح للمدرس بالوقوف على صعوباتهم الفردية، ومن ثم مرافقتهم في تجاوزها.
12ـ حسن تأطير القيّمين، وذلك بتذكيرهم باستمرار بأنهم مربّون، ودورهم مهمّ في الإصغاء إلى التلاميذ، والاكتشاف المبكر لما يشغلهم عن التّحصيل، وأنّهم ليسوا حرّاسا لحركة التّلاميذ أو لمواظبتهم.
13 ـ تفعيل المنتديات والمحاضرات وتوثيقها.
14 ـ الاحتفاظ بالتلاميذ ـ تحت إشراف قيمين في الساعات الجوفاء أو عند الغياب المفاجئ لمدرسيهم.
15 ـ التوجّه نحو تكوين مكتبات مرقمنة في ظل الاستخدام الواسع للهواتف المرقمنة واللوحات الرقميّة .
16 ـ تفعيل التوأمات مع مؤسسات تربويّة محلية وجهويّة ووطنية، وبرمجة تبادل زيارات، وتبادل مدرسين، وعدم الاكتراث بتحفّظ البعض من جلوس تلميذه أمام مدرّس آخر، طالما أن الهدف من الزيارات هو كشف تنوّع المناهج في التّدريس وفي التّقييم.
17 ـ تفعيل منابر حوار مع التلاميذ، ومع كل المتدخّلين في الشّأن التّربوي، لتعديل الأداء، والأخذ بالمقترحات، لأنّ المدير المتميّز هو الذي يضع نمطه التّسييري قيد المراجعة بانتظام.
18 ـ دوريّة اللقاء بكل العاملين في المؤسّسة للاستماع إلى مشاغلهم، وتوجيههم إلى أن يكون حضورهم موجّها لخدمة العمليّة التربويّة.
اليومية
الإثنين فبراير 18, 2019 5:49 pm