دروس الدّعم عمل تطوّعي يميز حقل التربية عن غيره من أسلاك الوظيفة العمومية، حيث يقتطع المربون جزءا من وقت استراحتهم لإنفاقه مع تلاميذهم في دعم مكتسبات أو ترسيخ تعلمات أو صقل مهارات أو تذليل صعوبات تعلميّة... ولا يتقاضون لقاء ذلك مقابلا ماليا أو عينيّا، وأكثر ما يكون ذلك في المستويات التي تختم الدّراسة فيها بامتحان اشهادي وطني أو بمناظرة.
غير أن هذه الدّروس الزائدة عن المبرمج في جداول الأوقات الرسمية كثيرا ما كانت سببا في مشاكل ومتاعب بل ومساءلات خصوصا إذا حصلت فيها مشاكل من قبيل (تبادل عنف / تحرش / حادث مدرسي...)، لذا من المفيد التذكير بما يلي:
* توجيه المدير إعلاما بتنظيم الدّروس إلى تعاونية الحوادث المدرسية إذا كانت الدّروس تقدّم خارج التوقيت الرسمي لعمل المؤسسة التربويّة (فجرا/ ليلا / يوم الأحد/ أيام العطل والأعياد الرسميّة)، وذلك لضمان حق التلميذ في التغطية الصحّية عند حصول حادث مدرسي، وإذا كانت الدروس تقدّم بنسق منتظم أو شبه منتظم، فإنّ إعلاما وحيدا بها قبل 48 ساعة من بدايتها كاف.
* توجيه كشف ثلاثي إلى المندوبية الجهوية للتربية يتضمّن بيانات عن المدرسين المتطوعين وعدد الحصص المتطوّع بها، والتلاميذ المستفيدين منها لاعتمادها في محطات تكريم المربيّن
* دعوة المدرسين المتطوّعين إلى تسجيل حصصهم في سجل يعدّ للغرض، ـ وقبل تنشيط الدّروس ـ (لدى الناظر في المعهد / ولدى القيم العام الخارجي في الاعداديّة، ولدى مدير المدرسة الابتدائية أو مساعده في الابتدائي)، ولا يمكن بحال أن ينجز السادة المدرسون تلك الدّروس مراكنة بينهم وبين تلاميذهم، ودون إعلام الإدارة بذلك.
* المبادرة إلى تكريم المربّين المتطوّعين في يوم العلم المدرسي، وعدم انتظار تكريم رسمي لهم من مصالح المندوبية أو من السلط المحليّة