لا يخفى أن ممثلي الأعوان العموميين في اللجان الاستشاريّة يحضرون مداولات مجالس التأديب بصفتهم ممثلين لأسلاكهم ولزملائهم، وبالتالي فإنّ عقليّة الدّفاع عن "الزميل" المحال على المجلس ثابتة لدى كل الأسلاك، ومن الضروري التنبيه إلى أن مداخلات أعضاء المجلس سواء كانوا ممثلين للإدارة أو للجان الاستشارية يستأنس بها لإنارة المجلس، ولا يمكن اعتمادها في محضر الجلسات حجّة اثبات للأخطاء أو نفيها حفاظا على الحياد في المادّة التأديبية.
الوضع الطبيعي يتمثل في مسلمتين.
* على الإدارة عبء الاثبات وأن تثبت بواسطة باحثيها ومحققيها ارتكاب العون العمومي لخطأ يوجب التأديب.
* على العون العمومي الدّفاع على نفسه، ودحض الأخطاء المنسوبة إليه، بتقديم الإفادات، وجلب الشهادات، واستدعاء الشهود، وطلب المكافحات، وتسخير من يدافع عنه بإنابة محام أو تكليف من له القدرة على القيام مقام المحامي أمام الهيئة التأديبية.
_________________
*
الومضات الإشهارية لست من يبثها، ولا قدرة لي على تحييدها، فعذرا لكل الأعضاء والزوار..