شكرا لاهتمامك وتفاعلك سي حاتم
اما التفاعل معك فاورده بنفس ترتيب ملاحظاتك.
1- لا مشاحة في الاصطلاح كما تقول العرب، وتذكر ما قدمت به منشوري حول تميز التجربة التونسية، التي اثرت معجم الحركة النقابية بهذا التجذر العريق في مكونات التجربة، ولك ان تعتمد مثلي التسمية، ولك ايضا ان تتحفظ عليها.
وفي كل الاحوال فان عبارة "الطرف الاجتماعي" ذائعة في ادبياتنا، وفي معجم تعاملنا الشفوي والمكتوب، والنقابيون انفسهم لا يستنكفون منه، اذ يعيدنا ويعيدهم الى ما وسمناه " تجربة تونسية فريدة".
2- النص القانوني اثريت به مقالنا، لكن تذكر معي انني اشرت الى انه مدستر، وفي تراتبية النصوص القانونية اذا حضر النص الاعلى رتبة اغنى عمن أدنى منه درجة، الا اذا كان المراد تأصيلها، وذكر تناسلها بعضها من بعض.
3- لم يتعرض منشوري الى جامعة التعليم الثانوي لا عبارة، ولا اشارة.
4- القانون لا يمنع أصحاب المسؤوليات القانونية من تقلد خطة وظيفية، وقد نشهد توجها نحو ذلك في ايام قادمة.
5- استنتاجك لا يخلو من تعسف، لافتقاده الى دليل من منشوري، واذا كانت لغة وعبارات منشوري لا تسعفك بذلك، فسيرتي الذاتية أفصح من منشوري عبارة، وابلغك بكل تواضع أنني من قلة من المسؤولين الاداريين الذين كانوا ينتظمون في الحوار مع الاطراف الاجتماعية يوم كان التعامل معهم مجرما، كما كانت معاهد القصرين وتالة وسبيطلة شاهدة على انني أيضا من قلة من مسؤولين تصدوا لبعض التجاوزات الفردية المستقوية على الادارة تحت غطاء التحصن بالصفة النقابية.
6- المنشور ليس معنيا قط باشكالية التعددية النقابية، الرهان الابرز هو التذكير بضوابط صرنا نسمع عن غيابها اما عن جهل، او عن استخفاف بالتراتيب المعمول بها. وفي كل الاحوال لم يبلغ الى علمي تشكل نقابات لاسلاك تربوية خارج خيمة الاتحاد العام التونسي للشغل.
اما عن هواي فانا لا اعرف انتماء لغير الاتحاد العام التونسي للشغل منذ انتسبت الى الوظيفة العمومية ذات فيفري 1985, ولا ازال، على الهوى القديم، وما بدلته تبديلا.
7- منشوري لم يقل ان الطرف الاجتماعي يشرك في كل شاردة وواردة، فاذا استطاع المدير صحبة اعضاده حل الاشكاليات فذاك يغني عن بقية الحلول.
واحتمال ان يكون الطرفان المختلفان غير منخرطين لا يغير من استراتيجيا الشراكة مع الطرف الاجتماعي في كل الاحوال.
اعتذر عن كل تقصير