من الآليّات الإداريّة في تسيير المدارس الابتدائيّة والإعداديّة والمعاهد، تشريك اللّجان الاستشاريّة ذات التّركيبة المتساوية بين ممثّلي الإدارة وممثّلي الأعوان ، مثل اللجان الإداريّة المتناصفة، وتبدي مقترحاتها في مسائل مسندة إليها بنصّ القانون، ومن خلال متابعتنا للوضع الإداري في المؤسّسات التّربويّة، لاحظنا تغييبا شبه كامل لهذه الآليّة، وغفلة من المديرين عنها، وهذا الوضع المستجدّ لا يخلو من محاذير، فهو يمثّل:
أ‌. تحييدا غير مبرّر لهيئة استشاريّة.
ب‌. تجميدا لآليّة قانونيّة.
ت‌. توجّها نحو التّسيير بشكل فردي لا يضمن مناخا سليما للعمل.
ث‌. تذمّر بخصوص أعداد تقييميّة، وأعداد خاصّة بمنحة الإنتاج، وإكساء العملة وأعوان الاستقبال، والتّأديب.
ج‌. تصديرا لكلّ الاشكاليّات المتعلّقة بانضباط الأعوان خاصّة، إلى المندوبيّة، في حين أنّ مسؤوليّة المدير أن يدير، بدل أن يقتصر دوره على إرسال البريد الإداري بتقارير وشكاوى وغيرها. وعليه، نذكّر بما يلي:
 يمكن بعث لجان استشاريّة محليّة لسلك من الأسلاك، طبق الإجراءات المعمول بها، ولا يكون أعضاؤها في حالة عدم مباشرة، أو في عطلة مرض طويل الأمد، أو في عطلة بعث مؤسّسة، أو عطلة مبدع...
 توجيه المندوب الجهوي للتّربية، أو كاتب عام المندوبيّة مذكّرة في مفتتح كلّ سنة دراسيّة أو إداريّة، إلى مديري المؤسّسات لتجديد اللّجان الاستشاريّة، ومدّ مصالح المندوبيّة بها، وتفعيل أدوارها.
 تشكيل مديري المدارس الابتدائيّة والإعداديّة والمعاهد لجانا استشاريّة عند كل اقتضاء، وتفعيل دورها، التزاما بالقانون من جهة، وتمثّلا للتّسيير التّشاوري-التّشاركي من جهة أخرى.
1 - تعريف اللّجان الاستشاريّة:
تساهم اللّجان الاستشاريّة في:
• تنقية أجواء العمل.
• تأطير منظوريها.
• التّقريب بين وجهة نظر المسيّر الإداري ومنظوريه.
• حلّ الإشكاليّات التي تخصّ منظوريها بالطّرق التّواصليّة أوّلا، وهي بحكم طبيعتها الاستشاريّة لا تصدر قرارات إداريّة أو تأديبيّة، وإنّما ترفع مقترحات في القضايا التي تعرض عليها من قبيل رئيس المؤسّسة، وتخصّ المنتمين إلى الأسلاك التّالية:
o العملة.
o الإداريّون.
o القيّمون.
ممثّلا الإدارة هما :
 مدير المؤسّسة / رئيسا.
 النّاظر أو القيّم العام / عضوا.
ممثّلا الأعوان العموميّين:
 ممثّل عن النّقابة القطاعيّة تعيّنه النّقابة ذات الصّلاحيّة.
 ممثّل منتخب عن زملائه (معادل له في الرّتبة).