اسناد انذار لتلميذ

منذ 10 سنوات او اقل على الاقل بعد اندلاع الثورة و نقص التكوين الموجه لاطار الاسراف بالمؤسسات التربوية بدات العديد من المظاهر الغريبة تطفوا على سطح المؤسسات التربوية و اصبح اغلب المسيرين يلتجؤون لتقييم العديد من الوضعيات حسب مفهومهم الشخصي لا استنادا للنصوص القانونية و من اهم هذه الوضعيات اسناد انذار لتلميذ :
يقول احدهم انه عندما تكون الاسباب سوء السلوك وجب تحرير تقرير
و يقول اخرون ان سوء السلوك متنوع و له العديد من الدرجات و بالتالي يمكن ان نسند انذار تجاه سوء السلوك حسب درجته
في حين  يرى اغلبهم ان تعطيل سير الدرس يكون سببا كافيا لاسناد انذار  
الا ان اخرون يعتبرون تعطيل سير الدرس هو داخل في خانة التقرير و بالتالي اسناد  العقوبة التي يرها المدير مناسبة
اما مجموعة اخرى ترى ان عدم انجاز واجب منزلي او عدم احضار الادوات المدرسية يسند له انذار

السؤال هنا ماهي الا خطاء المرتكبة من طرف تلميذ و يمكن ان يسند في شانها انذارا له ؟

عقوبة الانذار تندرج ضمن نظام المحافظة على آداب السلوك وبالتالي يجب عدم ربطها بنظام المذاكرة التكيملية بحيث اذا ما تقاعس تلميذ عن اداء واجبه المنزلي لا يكون عقابه باسناد انذار. الجهة الوحيدة التي تسند عقوبة الانذار هي المدير على ان الجهات المقترحة متعددة وتشمل المدرسين والناظر والقيم العام والقيمين وحتى الاعوان من اداريين وعملة. اسناد انذار يكون بناء على تقرير كتابي موجز يمضي عليه صاحبه ويقترح فيه صراحة ودون لبس اسناد عقوبة انذار. بحيث ان اي مخالفة لنظام اداب السلوك يقترفها تلميذ يجب ان يحرر في شانها تقرير كتابي. اذا خلا التقرير من اقتراح عقوبة فللمدير سلطة تقديرية في اختيار العقوبة المناسبة (انذار .رفت بيوم.رفت بيومين.رفت بثلاثة ايام.حفظ التقرير دون عقوبة). ويجب الانتباه الى ان حصول التلميذ على 3 انذارات خلال نفس السنة الدراسية يعرضه آليا لعقوبة اخرى وهي رفت بيوم يسنده المدير. تقدير المخالفة التي تستوجب اسناد انذار امر اجتهادي محض. هناك مخالفات مغلظة تستوجب عقوبة مغلظة (اي رفت او احالة على مجلس التربية) من قبيل تخريب تجهيزات المؤسسة او استعمال الفضاء الافتراضي للتهجم على الاطار التربوي او تعنيف رفاقه او الاعتداء على احد اعضاء الاسرة التربوية او التدخين داخل الفصول والمؤسسة او الدخول للمؤسسة في حالة سكر او تمزيق دفتر المناداة او الغش اثناء الامتحانات او التفوه بالكلام البذيء. وما يلاحظ في مؤسساتنا بفعل المحاباة ان العديدين يتدخلون من اجل "تنظيف" ملف السيرة اثناء انتقال تلميذ الاعدادية للمعهد وهو امر مخالف للقانون ويعرّض مقترفه للمؤاخذة الادارية. كما أنّ حذف بيان العقوبات او المواظبة من بطاقات الاعداد امر معيب وفيه مغالطة للولي.

زميلي المحترمين...
مساكما الله بكل خير...
شدني في حواركما روح المسؤولية الثاوية فيه، والرغبة الصادقة في تاصيل الاشياء، واعادة الاعتبار للقانون، ولمصداقية المؤسسة...
وفقكما الله في ما انتما قائمان به، وفي ما انتما صائران اليه...