بعد ثورة 2011 انفرطت كثير من العقود في حياتنا المدرسية وأصبحنا نبرهن على البديهي؛ ونراجع اعرافا تربوية هي بعمر المدرسة التونسية؛ ومن هذه البداهات أن أطرافا عديدة أصبحت ترفض اعتماد بطاقات الحضور وتخالف منطوق المنشور عدد 31 المؤرخ في 5-7-2005.
إن هذه الوضعية خطيرة جدا لأنها تشرع للتسيب والانفلات والتسرب من مواقع العمل؛ وننصح المديرين الذين يواجهون هذا السلوك باستنفاد كل المداخل التواصلية؛ وفي صورة إصرار سلك على عدم التجاوب معه فإنه يقطع الخطوات التالية، وقد رتبناها عامدين لنكّد أنه لا يقع المرور من خطوة إلى أخرى إلا بعد إيفائها حقّها، مع عدم الخروج منها بطائل، وهي:
1- توجيه مذكرة داخلية عن طريق مكتب الضبط إلى الاعوان الرافضين للتوقيع.
2- اذا رفضوا التسلم يطالب عون مكتب الضبط بإعلامه كتابيا بعدم تسلم المذكرة.
3- يدعو نقابة السلك إلى اجتماع رسمي يحدد لهم موعده وجدول أعماله، ويشركهم في احتواء الانفلات وتوعية زملائهم بضرورة الانضباط للتعليمات المنظمة للعمل
4-*يحرر مذكرة إلى السيد المندوب الجهوي ويقترح عليه تتبع الاعوان لتعمدهم مخالفة تعليمات رئيسهم في العمل.
إذا حقّق المدير المراد في أية مرحلة من المراحل السابقة، يقف عندها ولا يمر إلى غيرها، لأن توجيه إعلام للمندوب باشكالية تم احتواؤها بالكامل يصبح اجراء غير وظيفي.