من الأخطاء التي ترتكب في حق التلاميذ في المحطات التقييمة المختلفة (جزائية / إشهادية ) معالجة حالات الغش، وبسبب جهل كثير من المربين والمسيرين بهذه الآلية التربوية فإنّ مظالم عديدة تسلط على التلاميذ، وعليه نرى من المفيد توضيح ما يلي:
1 ـ إحباط الغش، والتحلي باليقظة للحيلولة دون حصوله، واجب بمنطوق المنشور عدد 70-1-1999، المؤرخ في 26-10-1999.
2 ـ محاولة الغش، هو كل التفاتة أو همسة، أو محاولة لاستعمال وثيقة معدّة سلفا للغش دون الشروع الفعلي في استعمالها، أو أي شكل لطلب معونة لا يجيزها القانون وتراتيب الامتحان، ويفترض وجود مسافة فاصلة بين الغش ومحاولته توصيفا وتلبّسا وزجرا وإلا بطل التمييز بينهما، وقياسا على ما في المادّة الجنائية من إدانة الجريمة وإدانة محاولتها، فإن التشريع التربوي يؤاخذ على مجرّد المحاولة مؤاخذة المرتكب سواء بسواء، ولكن جوهر التربية قائم على المعالجة الاستباقية الوقائية، والزجر في مجال التربية لا يطلب لذاته، وإنما لأثره في تنشئة الناشئة على قيم الصّدق والنزاهة والحقّ.
3 ـ الغش هو ضبط الممتحَن متلبّسا بفعلته، سواء ضبط التلبّس إبّان المراقبة أو عند الاصلاح.
إنّ المشرّع قد ضبط نفس الزواجر للغش، ولمحاولته، بصورة جعلت منهما واحدا، ودعوتنا ملحّة إلى المربّين إلى أن يدخلوا المحاولة في مجال عملهم الوقائي فيحبطوها في مهدها، إلا أن يظهر من الممتحن إصرار وعود، وفي هذه الحالة فقط تصبح المحاولة فعلا موجبا للزّجر.