من الظواهر الحادثة في حياتنا المدرسيّة التعدّي على مهام مدير المؤسّسة، وفي مثالنا يعدّ فتح البريد الاداري والاطلاع عليه صلاحية يختص بها مدير المؤسسة دون سواه، وهي صلاحيّة لا يجوز له التنازل عنها أو تفويضها لأحد إطارات الاشراف، أو لعون مكتب الضّبط حفاظا على السر المهني خاصّة، وفي صورة غياب المدير غيابا ظرفيّا عن المؤسسة يبقى البريد مغلقا في انتظار عودته إلى العمل، أما إذا كان الغياب لأيام فإن على المندوب الجهوي للتربية أن يعين نائبا له، وهذا النائب (الناظر أو مدير مؤسسة مجاورة) - وبمقتضى التكليف الموجّه إليه - يتصرف في البريد الإداري فتحا وقراءة وردا.