كيف تبرر اجراءات استثنائية تخرج عن تراتيب العمل؟

من الظواهر اللافتة في حياتنا المدرسية لجوء كثير من المسؤولين إلى اعتماد اجراءات وتدابير غير منسجمة مع ما جرى به العمل وتعارف عليه النّاس مما صار عرفا تربويّا أو إداريا... ويبررون ذلك ب"التكيف مع الظروف الاستثنائية والطارئة"، ومن المفيد التذكير بما يلي:
1- الظروف الاستثنائية أو الطّارئة أو المتأكّدة هي حالة مجتمعيّة عامّة، وليست مسألة يقدّرها المسؤول الإداري بمفرده.
2- الاجراءات الاستثنائية تزول بزوال موجباتها، ولا تتحوّل إلى نظام بديل لما هو سائد.
كما نذكّر بأن السجل التاريخي مرجع مناسب لتوثيق هذه الظروف الاستثنائية، التي تؤثر على السير العادي للمؤسسة التربويّة أو غيرها وما تمّ اتّخاذه من اجراءات لاحتوائها، حتى يقع الرجوع إليها عند الاقتضاء،
كيف تبرر الاجراءات الاستثنائية ؟
تبرّر الاجراءات الاستثنائية بمحضر جلسة يمضي عليه رئيس المؤسسة وإطار الاشراف العامل معه، ويتضمّن المحضر بيانا مفصلا للظّرف الاستثنائي، وتأثيره المباشر على المؤسسة، ووجه إجبار إطار التسيير على اتّخاذ تدابير استثنائية، وتحديدا لأجل تلك التّدابير للعودة إثرها إلى الاجراءات العاديّة.

ومما جاء في فقه القضاء الإداري:

عند التّصرّف على نحو مخالف لما تقتضیه القاعدة القانونیّة، والتّعلّل بصیغة التّاكّد أو بتلقّي تعلیمات من سلطة الاشراف في الغرض، فإنّه یتعیّن الادلاء كتابیّا بما یفید صحّة ذلك.

يمكن للإدارة في الظروف الاستثنائية أن تسير الشؤون العامة بطرق منافية للتراتيب القانونية.
على الإدارة إثبات وجود الظروف الاستثنائية.
تزول الظروف الاستثنائية بزوال أسبابها.
لا يمكن أخذ نظرية الظروف الاستثنائية بعين الاعتبار إلا متى كان تطبيق الاجراءات القانونية أمرا مستحيلا.

» ما تراتيب المراقبة الإدارية ؟
» هل تبرر شهادة طبية الغياب دون إضافة مطلب عطلة؟
» ما هي اجراءات التّخلّي ؟