يمكن أن نصنّف الخصال الإيجابيّة للباحث المهني الذي ينجز مهامّه بكفاية وكفاءة كما يلي:
خصال جسديّة:
القدرة على تحمّل أعباء الأبحاث، والتي تنفق فيها ساعات عديدة، تنقّلا، ومباشرة لمختلف المهام...
خصال ذهنيّة:
سرعة البديهة، والقدرة على التّكيّف مع المواقف والمستجدّات، والحضور الذّهني، والقدرة على توزيع الاهتمام في أكثر من جهة وعلى أكثر من شخص، وإكساب تجاربه السّابقة مرونة للتّلاؤم مع المستجدّات، واستحضار كلّيات القانون الإداري، والضّوابط العامّة للتّراتيب والإجراءات الإداريّة.
خصال معرفيّة:
معرفة مجزية بالقانون العام ، وبقواعد القوانين الخاصّة ذات الصّلة بالقانون العام، والمعرفة التّفصيليّة
بالقوانين والإجراءات المنظّمة للتّصرّف المالي وحسابيّة المواد، والشّؤون البيداغوجيّة في الابتدائي والثّانوي،
وتراتبيّة النّصوص القانونيّة، وآخر نصّ ناسخ لها، والأنظمة الأساسيّة لأسلاك التّربية...
خصال منهجيّة:
حسن ترتيب المواضيع والقضايا التي يبحثها، فيتّجه إلى المطلوب بالذّات، بادئا بالعناصر الجزئيّة ليبني تصوّرا كليّا عامّا، ومقدّما الشّهود على المتّهمين، راسما خريطة طريق لمهمّته بما تتطلّبه من إفادات واطّلاعات.
خصال تواصليّة:
من السّهل أن يعود الباحث بمهمّة غير منجزة، ويحرّر لمن كلّفه بالبحث تقريرا فيما عطّله، وفيمن عطّله، لكنّه في هذه الحالة يؤكّد أنّه ذو خصال تواصليّة متواضعة، لا تخوّل له إقناع محاوريه بأهميّة المهمّة التي حضر من أجلها، وبشرعيّتها، ويضع كل قدراته المهنيّة موضع استفهام ومراجعة.
خصال أخلاقيّة:
يجسّدها الباحث بقدرته على إظهار إخلاصه لمهمّته، وصدقه، وحرفيّته، وفي حياده بوقوفه على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وفي تحصين مهمّته عن موجّهات وتداخلات من أطراف ليس في تداخلها نزاهة، وفي تعفّفه عمّا يخلّ بمروءته ونزاهته وموضوعيّته، كطلب المنافع ومختلف الخدمات...