ينبغي للباحث الإداري أن:
يحدّد المهام التي حضر لإنجازها، ويضبط قائمة أوليّة في الأطراف المزمع استجوابها.
يصطحب معه نصوصا قانونيّة تخصّ أخطاء المتّهمين للرّجوع إليها عند الاقتضاء.
يكون ملمّا بقواعد التوّاصل وبمبادئ الاندراغوجيا، ليفرض سلطته المعنويّة على من يتعلّق بهم بحثه، لأنّ التّكليف الذي يستظهر به، لا يستنبت آليّا في نفوس مختلف الأطراف انصياعا، وإذعانا وتعاونا...
يستقلّ بفضاء إداري، ولا يشغل مكتب المدير تأمينا للسّير العادي للمؤسّسة.
لا يكون حازما، منفّرا، أو ليّنا رخوا.
يكون ملمّا بالموضوع المتعهّد به من جانبيه القانوني، ومقتضياته.
يجعل هدفه إكمال المهمّة على أتمّ وجه، انسجاما مع سقف توقّعات من كلّفه بالبحث.
يكون سريع البديهة، قادرا على تقديم الإجابة المناسبة للإشكال المناسب.
يلزم مسار البحث، ولا يحوّله إلى حلقة تكوينيّة.
يتفادى الصّدام، وأسبابه.
يؤمّن مصداقيّة مهمّته، فيتعفّف عن كلّ ما يخلّ بواجب التّحفّظ، كقبول الخدمات مثل الإقامة والإعاشة، والنّقل المشروبات والمساعدات، والهدايا وغيرها...
ينسحب إذا تعثّر مسار البحث تماما، بشغب أو بحركة احتجاجيّة جماعيّة، وأن يسارع إلى إعلام من كلّفه بذلك، لأنّ مهمّته البحث، وليس التّفاوض.