عمر هرهوري: مؤسس ومشرف مدير المنتدى
المساهمات : 1873 تاريخ التسجيل : 30/03/2018 العمر : 59
| موضوع: ما الشفافية، وكيف يكون المسؤول الإداري شفافا ؟ السبت أكتوبر 12, 2019 8:08 am | |
| جاء في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ما يلي: "شفَافِيةَ : قابليّة الجسم لإظهار ما وراءه ، ويستعار للشّخص الذي يظهر ما يُبطن ، فيقال له : رجل ذو شفّافيّة"
وتطلق الشفافية في الاستعمال الاصطلاحي على تجسيد معاني الوضوح والعلانية والكشف؛ في قرارات المؤسسات الحكومية الإدارية والمالية وحساباتها ومشاريعها وصعوباتها... بحث تصارح عموم المواطنين بها، وتؤمن لهم حقّ النفاذ إليها شريطة أن لا تكون مخلة بالأمن القومي. وقد صدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهو تاريخ متأخّر كثيرا عن باقي الأمم المتحضّرة
ثم بقينا ننتظر قرابة سنتين ليصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لتفعيل قانون النفاذ وذلك ببيان معنى النّفاذ واجراءاته، وآجال الردود على الطلبات. وهذا التأخير المزدوج يوضّح درجة مقاومة العقلية القديمة لروح الاصلاح الإداري وآلياته، وعسر المخاض في ولادة الدّولة الجديدة.
وتكرّس الشفافية بــ: -- فسح المجال لوسائل الاعلام كي تتعرض إلى مختلف القرارات الإدارية والسياسية والاقتصادية والمالية ... بالتحليل وإنارة الرأي العام بها. -- إتاحة المجال للنسيج الجمعياتي كي يطّلع على تلك المعلومات ويحاسب الجهات الحكومية عليها. -- تشريك النقابات في تقيييم الإداري والحكومي في كل الاختصاصات. -- نشر المؤسسات العمومية والمنشآت الحكومية والجماعات العمومية المحلية والجهوية تقارير سنوية عن برامجها، وما أنجز منها وما لم ينجز، وتصوراتها لتدارك النقائص والاخلالات. -- اختصار الاجراءات الادارية في مادّة النفاذ إلى المعلومات. أمّا فوائد الشفافية فمنها: ** الحد من الفساد وضرب الفاسدين الذين ينتعشون في مستنقعات السرية والتكتّم. ** تكريس ثقافة المساءلة حتى لا يفلت الفاسدون من العقاب، وبالتالي فإن المؤسسات الحكومية تحاسب الشعب من خلال أجهزتها الادارية والقضائية، والشعب يحاسبها من خلال مجالسه النيابية وجمعياته المدنية وهيئاته الرقابية. ** نجاعة المنجز الاداري والمالي من خلال حرص المسؤولين على تقديم عمل خال من الهفوات والاخلالات. ** فتح المجال للمجتمع المدني كي يكون شريكا للمؤسسات الحكومية في إدارة الشأن العام، ولم تتغول مؤسسات الدولة في مجتمع إلا تسلل مع تغولها الفساد والبيروقراطية والمحسوبية ومنطق الغنيمة. ** صون المال العام والمقدرات العامّة من سوء التصرّف بأنواعه.
كيف نتمثّل الشفافية في منجزنا الإداري والتربوي؟ ** التحول في العلاقة مع النقابات والجمعيات المدنية من خصوم أو مترصّدين إلى شركاء، وذلك بتحويل اللقاءات التشاورية معها من مناسباتية إلى دورية ليصبح التشاور شرعة ملزمة للجميع. ** استغلال مختلف وسائل الاعلام والتواصل والشبكات الاجتماعية ومواقع الواب منصات إعلانية لمكاشفة الهياكل النقابية والجمعيات وعموم المواطنين بكل البرامج ومستوى التقدّم فيها، والعوائق التي تبطئ تفعيل البرامج... ** تكريس حق النفاذ إلى المعلومات، وتكليف عون أو مكتب بتسهي الخدمة لطالبيها. ** التقيد بأجال الردّ على طلبات النفاذ إلى المعلومة. ** تفعيل دور مكتب العلاقة مع المواطن ليكون بوابة الإدارة إلى التفاعل الايجابي مع المعنيين بالشأن الإداري والتربوي. ** تفعيل كل الهيئات الاستشارية قبل اتخاذ أي اجراء إداري أو مالي أو تربوي، لأنّ الاستشارة سابقة للفعل وليست لاحقة به.
| |
|